بسم الله الرحمن الرحيم
لقد رجعت اليوم بعد غياب طال ومعى شىء جديد وقصة جديدة نرى فيها كيف تكون عندما تبعد عن من تحبه وترحل بعيدا جدا جدا
نعم ترحل الى حيث لا رجعه لك بعدها فلتكونوا معى لنصل الى درس جديد فهنا الحب الاكبر يسيطر على الحب الدنيوى حب الله وحب الوطن وحب الشهادة فى سبيل الله .
تلك القصة تدور احداثها فى غزة ( فلسطين ) وكانت بين شاب يدعى سالم وفتاة تدعى مريم تدور تلك القصة وسط الصراع القائم بين العرب والصهاينة وكيف لنا ان نحب وبلدنا مغتصبة فى ايدى من لا يرحمون .
فى البداية تدور القسة فى مرحلة الشباب بين سالم ومريم تلك القصة التى تحاكى الزمن كله عنها فهنا تسيطر الكرامه على الحب .
سالم ومريم شابان تعايشوا الحب لحظه بلحظه فهم بداوا معأ الحياة وتذوقوا حلوها ومرها سويا فى صراع قائم بين كيفيه الحفاظ على الحب وكيف تصارع الاستعمار .
عاشوا معا فى سعادة غامرة وحب كبير طفى على الحياة بضوء ابيض ينور الدنيا
كان سالم يدعو من قبل اصدقائه لدخول فى المقاومة والعمليات الاسشتهادية فكان لا يستطع عمل اشياء مثل تلك فهو كان يخاف ان يفقد حبيبته وان يذهب بلا رجعة .
فحاول كثيرا مقاومة اصدقائة فى ان يبعد هو عن تلك الاشياء .
وفى ذات مرة ذهب معهم للقاء احد مشايخهم الكبار وفى تلك الجلسة تم قراءة ايات القران التى تحس على الجهاد فى سبيل الله وكيف تكون الجنة للشهداء ومع اروع الشهادة فى سبيل الله .
بعدها ذهب سالم الى بيته تائه غريق فى احلام لا يستطع ان بيعد عن رضاء الله بالجهاد فى سبيله ولا يستطع او يتصور ان يبعد عن حبيبته لانه لا يستطيع البعد لحظة واحدة
فذهب لهذا الشيخ وسأله فى حكايته فقال له : يا بنى ان استشهدت فى سبيل الله فستدخل الجنه وفيها ترجع لك حبيبتك كحرية من حوريات الجنه نعم تستطيع وقتها ان تتزوج بها والى الابد وليس هناك نهاية فى جنتك تلك .
سمع سالم كلام الشيخ واحتار تائها كيف يفعل وكيف يمضى الى الجهاد ويترك حبيبته .
ولان حب الله والجهاد فى سبيله سيطر عليه ورأي الحياة ليس لها قيمة بدون كرامه وحب لله وحب للوطن الذى يعيش فيه .
فقرر بعد عناء كبير ان يترك الدنيا كلها ويذهب الى حبيبه الذى يرحم الناس جميعا
وكان حائرا فى حبيبته كيف يقول لها انه استأثر الجهاد عليها وكيف يستطيع ان يتركها
وبعد طول عناء قرر ان يذهب ويترك كل شىء وراءه
وقرر الجهاد واستأثر حب الله ووطنه على حب حبيبته وحب الدنيا .
ولكن متى فعل ذلك ؟؟؟
فعل ذلك فى اليوم الذى كان هو يوم جمعه بحبيبته انه يوم عرسه على محبوبتى ؟؟
انتظرت مريم كثيرا وظلت تنتظر حبيبها كى يحضر لعرسه ؟؟
ولكن كان هو هناك بعيدا جدا يمضى فى طريق الجهاد يمضى الى حبيبه يمضى الى طريق الكرامه ...
وفجأة جاء احدهم الي حبيبته ؟؟؟
ويزف اليها خبر استشهاده وكان يحمل معاه خطاب صغير من حبيب لحبيبته وكان نص الخطاب كالتالى :.....
بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبتى مريم اعلم انك فى ذلك الوقت قد تحزنين على فراقى ولكنى استحلفك بالله ان تفرحى نعم تفرحى لانى لست قتيلا أو ميتا بل انا شهيد فى سبيل الله
لقد ضحيت بكل شىء من اجل كرامتى وكرامتك وكرامه بلدنا الحبيب ....
ضحيت بالدنيا كلها من اجل ان احفظ لكى حياة كريمة فى بلد كريم ....
انا الان بين يدى الله واعلمى جيدا يا حبيبتى انى معك ولن اتركك فروحى دائما ستكون بجوارك ...
واليوم سازف اليكي ومع روحك الطاهرة ...
وفى ختامى ارجو ان اكون قد فعلت جزء صغير تكون به تلك البلد حرة كريمه وطيبه ..
حبيبك ............. سالم
ذلك هو نص الخطاب الذى ارسله سالم الى حبيبته ....
وانا لارى فى ذلك لدروس كثيرة تائه عنا نحن العرب جميعا لا فرق بيننا تائهين فى دنيا الملذات والرفاهية ...
وارجو ان اكون قد اوصلت اليكم فكرة بسيطة ودرس جديد نستفيد به من دروس اخواننا
واخيرا ارجو ان لا اكون ضيف ثقيل على قلوبكم
اخوكم المتمرد المصرى